منتدى دافوس يطلق مبادرة لتمويل مكافحة التغير المناخي

منتدى دافوس يطلق مبادرة لتمويل مكافحة التغير المناخي

أطلق المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية اليوم الثلاثاء، بدعم من أكثر من 45 شريكا، مبادرة (GAEA) لتمويل مكافحة التغير المناخي.

وذكر الموقع الرسمي لمنتدى "دافوس" أن (GAEA) هي مبادرة عالمية لتمويل وتنمية الشراكات الجديدة والقائمة بين المؤسسات العامة والخاصة والخيرية للمساعدة في إطلاق 3 تريليونات دولار من التمويل المطلوب كل عام للوصول إلى صافي صفر انبعاثات وعكس فقدان الطبيعة واستعادة التنوع البيولوجي بحلول عام 2050.

وقال رئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب: "نحن في نقطة تحول في جهودنا لإعادة الكوكب إلى المسار الصحيح لتلبية طموحاتنا المناخية". 

وأضاف: "من أجل الوصول إلى السرعة والنطاق اللازمين لإصلاح أنظمة الأرض، لا نحتاج إلى فتح رأس المال الخاص والأموال الحكومية فحسب، بل أيضا فتح قطاع العمل الخيري كقوة محفزة حقا لتحقيق التسريع اللازم".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

                          



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية